http://aljwaheeralfareedh.blogspot.com/

http://aljwaheeralfareedh.blogspot.com/
احرار من الشهوات

السبت، 23 نوفمبر 2013

لنتدبر القسم .. والتين والزيتون..





بسم الله الرحمن الرحيم

 Ra bracket.png وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ Aya-1.png وَطُورِ سِينِينَ Aya-2.png وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ Aya-3.png

 لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ Aya-4.png ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ Aya-5.png 

إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ Aya-6.png 

فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ Aya-7.png أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ Aya-8.png La bracket.png 


الحقيقة الرئيسية التي تعرضها هذه السورة هي

حقيقة الفطرة القويمة التي فطر الله الإنسان عليها ،

 وستقامة طبيعتها مع طبيعة الإيمان ،

 والوصول بها معه إلى كمالها المقدر لها

وهبوط الإنسان وسفوله حين بنحرف عن سواء الفطرة واستقامة الإيمان .

ويقسم الله - سبحانه – على هذه الحقيقة بالتين والزيتون ، وطور سنين ،

 وهذا البلد الأمين ، وهذا القسم على ما عهدنا في كثير من سور الجزء الأول .

هل تفكرت فى هذا القسم وبالاخص  بالتين والزيتون

 وارتباطه بخلق الانسان فى احسن تقويم

هذا ما قاله فريق البحث اليبانى حيث قال::

 ان المادة الفعالة الميثالونيدز الموجودة فى التين لا يكون تاثيرها فعال

 الا بخلطها مع المادة التى فى الزيتون وقال فريق البحث اليابانى ::

ان النسبة التى تعطى افضل نتيجة هى حبة تين واحدة و7 حبات زيتون

والغريب ان التين ذكر فى القرآن مرة

واحدة اما الزيتون فذكر 6 مرات صريحة ومرة واحدة مبهمة

حيث قال الله سبحانه وتعالى

" وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "

 اى شجرة الزيتون وعندما علم فريق البحث اليبانى بهذا الاعجاز القرآنى

 اعلن اسلامه على الفور فسبحان الله العظيم 



معاني الكلمات

فالتين والزيتون : هما الأشارة الي مدينة بيت لحم مهد المسيح

و قيل التين: هو إشارة إلى شجرة التين التي راح آدم وزوجه يخصفان من ورقها

على سوآتهما في الجنة التي كانا فيها قبل هبوطهما إلى هذه الحياة الدنيا ,

و قيل الزيتون : إنه إشارة إلى طورزيتا في بيت المقدس , 

و قيل : هو إشارة إلى بيت المقدس نفسه ,

و قيل : هو إشارة إلى غصن الزيتون الذي عادت به الحمامة التي أطلقها نوح

 – من السفينة – لترتاد حالة الطوفان .

فلما عادت ومعها هذا الغصن عرف أن الأرض انكشفت وأنبتث !

 و قيل الزيتون أشير إليها في موضع آخر بجوار الطور :
​​
( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ) .

 كما ورد ذكر الزيتون : ( وزيتوناً ونخلاً ) ... 
​​

فأما ( التين ) فذكره يرد في هذا الموضع لأول مرة وللمرة الوحيدة في القرآن كله .

طور سنين : هو الطور الذي نودي موسى - - من جانبه .

البلد الأمين : هو مكة بيت الله الحرام موطن محمد صلوات الله عليه وسلامه. 

وعلاقتهما بأمر الدين والإيمان واضحة .

فأما الحقيقة الداخلية في السورة فهي هذه : 

( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . 

ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون )

ومنها تبدو عناية الله بخلق هذا الإنسان ابتداء في أحسن تقويم . 

والله –سبحانه – أحسن كل شيء خلقه .

وقفه لتدبر القسم بالسورة العظيمه 


 فتخصيص الإنسان هنا وفي مواضع قرآنية أخرى بحسن التركيب ، 

وحسن التعديل ..فيه فضل عناية بهذا المخلوق .

والتركيز في هذا المقام على خصائصه الروحية.

فهي التي تنتكس إلى أسفل سافلين حين ينحرف عن الفطرة ويحيد عن اليمان المستقيم معها .

 إذ أنه من الواضح أن خلقته البدنية لا تنتكس إلى أسفل سافلين . 

وفي هذه الخصائص الروحية يتجلى تفوق التكوين الإنساني . 

فهو مهيأ لأن يبلغ من الرفعة مدى يفوق مقام الملائكة المقربين .

بينما هذا الإنسان مهيأ – حين ينتكس – لأن يهوي إلى الدرك الذي لا يبلغ إليه مخلوق قط 

 ( ثم رددناه أسفل سافلين ) حيث تصبح البهائم أرفع وأقوم ، لاستقامتها على فطرتها ،

 وإلهامها تسبيح ربها ، وأداء وظيفتها في الأرض على هدى . 

بينما هو المخلوق في أحسن تقويم ، يجحد ربه ، ويرتكس مع هواه ،

 إاى درك لا تملك البهيمة أن ترتكس إليه .

( إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات ) ...

فهؤلاء هم الذين يبقون على سواء الفطرة ، ويكملونها بالإيمان والعمل الصالح ، 

ويرتقون بها إلى الكمال المقدر لها ،حتى ينتهوا بها إلى حياة الكمال في دار الكمال . 

( فلهم أجر غير ممنون ) دائم غير مقطوع .

فأما الذين يرتسكون بفطرتهم إلى أسفل سافلين ، فيظلون ينحدرون بها في المنحدر ، 
​حتى ​
تستقر في الدرك الأسفل . هناك في جهنم ، حيث تهدر آدميتهم ، ويتمحضون للسفول !
​و​
هذه وتلك نهايتان طبيعيتان لنقطة البدء ..
إما استقامة على الفطرة القويمة ، وتكميل لها بالإيمان ،
 ورفع لها بالعمل الصالح فهي واصلة في النهاية إلى كمالها المقدر في حياة النعيم ...
 وإما انحراف عن الفطرة القويمة ، ة اندفاع مع النكسة ، وانقطاع عن النفحة الالهية ...
 فهي واصلة في النهاية إلى دركها المقرر في حياة الجحيم .
ومن ثم تتجلى قيمة الايمان في حياة الإنسان ..إنه الحبل الممدود بين الفطرة وبارئها .
 إنه النور الذي يكشف مواقع خطاها في المرتقى الصاعد إلى حياة الخالدين .
وحين ينقطع هذا الحبل وحين ينطفئ هذا النور ،
فالنتيجة الحتمية هي الارتكاس في المنحدر الهابط إلى أسفل سافلين ، 
والانتهاء إلى إهدار الآدمية كلية حين يتمخض الطين في الكائن البشري ،
 فإذا هو وقود النار مع الحجارة سواء بسواء .
وفي ظل هذه الحقيقة ينادي ( الإنسان )
( فما يكذبك بعد بالدين ؟ أليس الله بأحكم الحاكمين ؟ )
 أليس الله بأعدل العادلين ... حين يحكم في أمر الخلق على هذا النحو ؟
 أو أليست حكمة الله بالغة في هذا على المؤمنين وغير المؤمنين ؟
-- 

ادعوه جل في علاه ان يكون لوجهه خالصا
دون رياء او نفاق للمنفعه والتدبر والتذكر 

ليست هناك تعليقات: