ﯾﺎ ﻟﮭَﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﱟﻞ اﻓﺘﻘﺪت ﯾﺪي ﯾَﺪه..
ﯾﺎ ﻟﮭَﻒ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ أخٍ ﻛﺎن ودي وﱠده..
ﻛﺎن ﯾﺠﻤﻌﻨﺎ رﺑﺎط ﻓﺘﻨﺎﺛﺮ ﻋﻘﺪه..
ﻛﺎن ﻻ ﯾﻔﺎرﻗﻨﻲ ﺳﺒﯿﻼً، ﻓﻜﯿﻒ ﺑﻐﻮل اﻟﻄﺮﯾﻖ ﺑﻌَﺪه؟
وﻛﺄﱠن اﻟﺪﻧﯿﺎ ﺗﺄﺑﻰ ﺣﺒﯿﺒﺎً ﺗﺪﯾﻤﮫ ﻓﻤﺎ ﯾﻠﻮح ﺣﺘﻰ ﺗﺮده ..
وﻛﯿﻒ ﺻﻔﺎُء اﻟﻌﯿﺶِ ﻟﻠﻤﺮِء ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻐﯿﱠَﺐ ﻋﻨﮫ رھﻄُﮫُ وِﺣﺒﱡﮫ؟
أﻣﺎ ﻛﺎن رﺑﻲ رﺑﮫ؟
أﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺼﺪي ﻗﺼﺪه؟
أﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻼﺗﻨﺎ ﺻﻼت ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ أم ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﻋﮭَﺪه؟
أﻣﺎ ﻛﻨﺎ إذا ﺑﺎﺷﺮﻧﺎ ﻣﻌﺎ أﻣﺮاً ﺗﺪﻧﻮ أﻗﺎﺻﯿﮫ وﯾﮭﻮن أﺷﺪه؟
ﯾﺎ ﻗﻮم إﻧﱢﻲ أرﯾﺪ أﺧﻲ ھﺬا ﻓﻤﻦ ذا ﯾﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﯿﮫ ﺣﺘﻰ أرده؟
أﺧﺒﺮوه ﻋﻤﺎ ﻟﺤﻘﻨﻲ ﻣﻨﺬ أﺑﻼﻧﻲ ﻓﻘﺪه..
ﻋﺴﺎه ﯾﺤﻨﻮ ﻟﻲ وﯾﺼﻔﻮ وﺟﺪه..
ﻗﻮﻟﻮا ﻟﮫ: ﻣﺎ زال ﺣﺰﯾﻨﺎ ﺑﻠﻘﺎء ﻏﯿﺮك، ﻓﻄﯿّﺒﮫ ﻓﺈﱠن وﺟﮭﻚ ﺳﻌﺪه.
إﺧﻮﺗﺎه،،،
إي وﷲ؛ ﻻ ﺷﻲَء ﻓﻲ اﻟﺪﻧﯿﺎ أﺣﱡﺐ ﻟﻨﺎظﺮي ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮِ اﻟﺨﻼِن واﻷﺻﺤﺎبِ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﯿﻦ ﻓﻲ ﷲ.
وﻟﻜﻦ أﯾﻦ ھﻢ؟ أﯾﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﻮن ﻓﻲ ﷲ ؟ !!
ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﻐﺮﺑﺔ ﯾﻤﻀﻲ اﻹﻧﺴﺎن ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺒﯿﺐ، ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺼﯿﺮ،
ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﯿﻦ،
وھﻮ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﯾﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎالله ﻋﺰ وﺟﻞ أﻧﯿﺴﺎ وﻣﻌﯿﻨﺎً وﻧﺼﯿﺮاً،
وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻛﺜﺮة اﻷﻋﺪاء وﻛﺜﺮة اﻟﺸﺒﮭﺎت واﻟﺸﮭﻮات وﻗﻠﺔ اﻷﺗﺒﺎع واﻷﻧﺼﺎر ﯾﺠﺪ اﻟﻤﺮء ﻧﻔﺴﮫ
ﯾﻨﺎﺟﻲ رﺑﮫ ﯾﺸﻜﻮ إﻟﯿﮫ ﻣﺎ ﺻﺎر إﻟﯿﮫ اﻟﺤﺎل اﻵن
" اﻟﻠﮭﻢ إﻧﻨﺎ ﻧﺸﻜﻮ إﻟﯿﻚ ﺿﻌﻒ ﻗﻮﺗﻨﺎ وﻗﻠﺔ ﺣﯿﻠﺘﻨﺎ وھﻮاﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس،
ﯾﺎ أرﺣﻢ اﻟﺮاﺣﻤﯿﻦ، أﻧﺖ رب اﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﯿﻦ، وأﻧﺖ رﺑﻨﺎ، إﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻨﺎ؟
إﻟﻰ ﻗﺮﯾﺐ ﯾﺘﺠﮭﻤﻨﺎ؛ أو إﻟﻰ ﻋﺪو ﻣﻠﻜﺘﮫ أﻣﺮﻧﺎ؟؟
إن ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺑﻚ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﯿﻨﺎ ﻓﻼ ﻧﺒﺎﻟﻲ، وﻟﻜﻦ ﻋﺎﻓﯿﺘﻚ ھﻲ أوﺳﻊ ﻟﻨﺎ، ﻧﻌﻮذ ﺑﻨﻮر وﺟﮭﻚ ﻣﻦ أن ﯾﻨﺰل
ﺑﻨﺎ ﻏﻀﺒﻚ، أو ﯾﺤﻞ ﻋﻠﯿﻨﺎ ﺳﺨﻄﻚ، ﻟﻚ اﻟﻌﺘﺒﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ، وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة إﻻ ﺑﻚ " .
ﻧﻌﻢ وﷲ،
إن ھﺬا اﻟﺪﻋﺎء ﻟﯿﻨﻄﻖ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﯿﮫ ﻓﻲ ھﺬه اﻵوﻧﺔ،
وﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺗﺠﺪ ﻗﻠﺒﺎً ﻣﻜﻠﻮًﻣﺎ، ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺒﯿﺐ ﯾﺼﻔﻮ
إﻟﯿﮫ، وﯾﺄوي إﻟﯿﮫ، وﯾﺒﺜﮫ ھﻤﻮﻣﮫ، وﯾﺤﻤﻠﮫ أﺣﺰاﻧﮫ، وﯾﺸﺎرﻛﮫ أﻓﺮاﺣﮫ وأﺗﺮاﺣﮫ.
أﯾﻦ ھﺬا اﻟﺼﺪﯾﻖ؟ أﯾﻦ ھﺬا اﻷخ اﻟﺤﺒﯿﺐ؟ أﯾﻦ؟ أﯾﻦ؟
ﻗﱠﻞ اﻟﺼﺪﯾُﻖ وان أﺻﺒﺤَﺖ ﺗﻌﺮُف ﻟﻲ ﻣﻜﺎﻧﮫُ ، ﻓﺄَﺑِْﻦ ﻟﻲ أﯾَﻦ أﻗﺼﺪهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق